في سياق انسلاخ السلطة الفلسطينية ورجالها عن الأمة وعن واقع الانتفاضات المباركة التي تجتاح البلدان العربية، والتي باتت تجسد وحدة الأمة الإسلامية وتطلعها للتخلص من ربقة النفوذ الاستعماري وتطلعها لتحرير فلسطين واستعادة مكانتها بين الأمم، تعيش السلطة حبيسة واقع وهمي افترضته لنفسها بعد أن ارتضت أن تكون أداة طيعة بيد الغرب والكيان اليهودي، واقعٍ خيالي تفترض فيه السلطة ورجالها أن فلسطين ملك يمنيهم يتاجرون بها متى وكيف يشاءون، واقعٍ ضيق الأفق بضيق قمقم السلطة صلاحياتٍ ونفوذ، تسول لهم فيه أنفسهم بالتنازل عن الأرض المباركة والاعتراف بالكيان اليهودي على أرض فلسطين، فتصبح حدود الأرض المباركة حدود عام 1967م!!.