تصريح صحفي
 عار أن تقصف غزة وجيوش المسلمين تتفرج
في ظل غارات يهود الأخيرة التي شهدها قطاع غزة في غضون الأيام الفائتة، والتي أدت إلى وقوع عدد من الشهداء والإصابات، وحالة الترويع التي شهدها القطاع ليلة أمس واليوم تحديدا نتيجة هذه الغارات، فإننا نستنكر صمت جيوش المسلمين على هذا العدوان المتواصل على أهل غزة وفلسطين، وندعوهم لنصرة أهل فلسطين امتثالاً لقول الله تعالى (وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر).
 
إنه لمن العار أن تقف جيوش المسلمين، لا سيما جيش مصر الجوار، تتفرج على ما يحدث في قطاع غزة من استباحة للأرض والسماء وترويع وغارات دون أن تتحرك نصرة لأهل فلسطين وغزة.
 
إن الأمة التي ثارت في وجه حكامها الذين تواطؤوا مع يهود إبان الحرب على غزة عام 2008م، لا يجوز لها أن تبقى ساكتة على صمت هذه الجيوش اليوم. وإن صمت هذه الجيوش على ذلك العدوان هو الذي جرأ يهود وجيشهم على ارتكاب المزيد من المجازر.
 
لقد كانت الجيوش في السابق تحت وطأة الحكام لا تحرك ساكنا، وها نحن نراها اليوم وهي صاحبة القول الفصل في مسألة ازالة الحكام أو تثبيتهم، وها قد رأينا كيف انحازت هذه الجيوش وكثير من قطاعاتها لصالح الأمة ضد الحكام الطواغيت، فهل يصح أن تسكت اليوم في ظل هذه الثورات عن نصرة أهل فلسطين وبقية المسلمين؟!.
 
إن التقيد والتقعر ضمن حدود سايكس-بيكو التي فرقت الأمة والانغلاق داخل الوطنيات الضيقة قد جر الكوارث التي ليس آخرها ترك أهل ليبيا وأهل غزة يذبحون من قبل المجرمين المتواطئين مع بعضهم البعض من اليهود و الحكام.
 
فإذا كان الحكام يدعمون بعضهم بعضا في سبيل مواجهة الثورات وإذا كان يهود يدعمون الحكام، أليس من الأولى أن تدعم شعوب وجيوش المسلمين بعضهم بعضا؟!.
 
أليس من حقنا أن نسأل اليوم ونحن نرى هذه الجيوش تتململ هنا وهناك أليس من حقنا أن نسأل:
 
أين هي قوات درع الجزيرة من نصرة غزة وليبيا أم أنها قوات درع للحكام؟!!
 
وأين تحرك جيش قطر من نصرة غزة بعدما سمح لنفسه مشاركة دول الاستعمار في قصف ليبيا؟!!
 
وأين المجلس العسكري المصري الذي يجب أن تكون كلمته ضربا بالطائرات وقصفا بالصواريخ ليهود مما يحدث من مجازر في غزة وفلسطين؟!!
 
إننا نذكر جيوش الأمة بواجبها الذي فرضه الله عليها من نصرة المسلمين المستضعفين، فهل آن لها أن تقوم بواجبها، أم أنها بحاجة إلى ثورات داخلها كي تصحح وجهتها؟
 
حسن المدهون/ عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين.
للاستماع
 
22/3/2011