الإفادات الصحفية

ماهر الجازي فارس من الأردن

إن فارساً غدا اليوم من الأردن فكان سلاحه لسانه الذي ينطق به، وطلقاته صوته الذي يصدح به، وكل طلقة تقول إن أهل الأردن يتألمون لكل ما يصيب أهل فلسطين سواء في غزة الجريحة أم الضفة النازفة، وإن أهل فلسطين وأهل الأردن جزء من لحمة واحدة اسمها أمة الإسلام، يؤلمها أن ترى طفلاً يبكي في حجر أخيه وتهتف كلماته باسم أمه، وتنزل دمعاته منزل النار في قلوب أبناء الأمة حتى يغلي الدم في عروق الأردن والشام والعراق ومصر. إنها أمة تغلي ويعبر عن حالها ذاك الشهيد ماهر الجازي الذي تجاوز الحواجز التي تحول بينه وبين نصرة أهله ونصرة المسجد الأقصى وهو بهذا العمل البطولي يقول لمن خلفه من مئات الآلاف من الجنود والأركان أما تاقت نفوسكم إلى الزحف نحو مسرى رسولكم لتحريره من رجس الغاصبين؟ يستبشر بمن خلفه أن يلحقوا به مكبرين لتحقيق وعد الله وبشرى رسوله، يستبشر بالذين من خلفه من الجنود والأركان أن يكسروا القيود ويزيلوا الأنظمة التي تحول بينهم وبين نصرة دينهم ومسرى رسولهم، ونقول هذا لأننا نعلم أن الأمة الإسلامية تتوق للجهاد في سبيل الله وتحرير الأرض المباركة...ولكن النظام في الأردن - كما بقية الانظمة - في موالاة وإمداد وحماية للكيان اليهودي هو حال الدخيل الغريب على الأمة وتكاد تخرجه من جسدها بعزيمة رجال مؤمنين. وإن الأصوات التي تقول إن الأمة لم يبق فيها نخوة ولا نجدة يخمدها أمثال هذا البطل ماهر الجازي الذي يذكرنا بمشهور حديثة الجازي صاحب وقعة الكرامة والشيخ هارون الجازي الذي قاد الكتائب في معركة القدس عام 48، ويرفع مكانها صوت الذين يقولون لولا قيد وضع في يدنا وأغلال ربطت أرجلنا لكنا نمسح دمع أهل غزة ونعتذر منهم على تأخرنا، ولولا ذلك القيد لعفر تراب المسجد الاقصى جباهنا ونحن نبكي فيه فرحاً بتحريره واستغفاراً لتقصيرنا فيما سبق. وإن أمة متوقدة للجهاد في سبيل الله وشوقاً لمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحرقة على مصاب فلسطين لأمة حية لا تموت، وإنها لقادرة على كسر قيدها إن صدقت الله في أمرها. وإننا لنرى جيش الإسلام يدخل بيت المقدس كما فتحه عمر وحرره صلاح الدين، نراه أمراً كائناً بإذن الله ولا ريب، ونرجو الله أن نشهده، فيا فوز من كان من ذلك الجيش. ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (١٦٩) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ ‌خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾   المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين 8/9/2024

هل أضحت النيابة والمحاكم والأوقاف جزءا من المنظومة التي تعادي أهل فلـسطين؟

أوس أبو عرقوب يقبع في سجــون السلطة منذ يوم السبت 24/8/2024 بتهمة عجيبة لا يضعها إلا كذاب أشر، فالتهمة هي إثارة النعرات العنـصرية، كأن أوس في أمريكا يتحدث عن العرق الأبيض والملونين. ألهذه الدرجة عميت أبصار من لفق التهـمة من أجهزة ونيابة؟! ألهذه الدرجة قبل القضاة أن يستخف بعقولهم؟!ثم إن المحكمة اليوم قد رفضت الإفراج عن أوس لخــطورة التهمة، فما هي تهمته؟! هل تهمته هي التخابر مع العدو تحت اسم التنسيق الأمني؟!هل يلاحق المجاهدين ويدل عليهم ويسلمهم للعدو؟!هل سرب أراضي لليهـود مقدارها معظم أرض فلــسطين؟! هل هو متهم بالفــساد ونهــب المال العام واستغلال منصبه بحكم أنه من عظام الرقبة؟!هل أطــلق النار على بيوت الآمنين؟!هل روع الناس؟!لتجبنا النيابة... وليجبنا القاضي ما هي هذه التهمة الخـطيرة؟ أم أنه لم يطب لوزير الاوقاف ألا يكون أوس سحيجاً على مقاس السلطة وأزلامها! أم نغص على الوزير تبرؤ أوس من حكام العرب وعلماء السلاطين الذين خذلوا أهل فلـسطين، واعتبر نفسه من علماء السلاطين؟ أم أن هذه الكلمات لم تطب لا للوزير ولا للأجــهزة الأمنية ولا للأوقاف؟! أم أنها نقمات شخصية لمدير أوقاف دورا ساهر أبو السباع، وجدت الأجهــزة الأمـ.ـنية فيها مدخلاً لتجعل مدير الأوقاف بيدقاً للصد عن سبيـل الله؟ أم أن "القضاء المستقل" لا يستطيع أن يرد للأجـهزة الأمنية طلباً كما لا ترد الأجـهزة الأمـنية والسلطة الأمـنية لليـهـود طلباً إن من وضوح الحال عندنا أن أوساً، الذي يحمل الدعوة مع حزب التحـرير ويأمر بالمعروف وينهى عن المـنكر قابع في سجـون السلطة، وأخوه الدكتور مصعب عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير معتـقل عند اليهـود، ليجتمع الأخوان في النسب والتهــمة وتجتمع السلطة على عدواتهما وعداوة أهل فلــسطين. إننا ندرك عمق الواد السحيق الذي نزلت فيه السلطة من التآمر على فلـسطين وأهلها، ولكننا نعجب من الحالة التي وصل إليها القضاة ومدير الأوقاف في متابعة السلطة في غيـها وفي محادة الله ورسوله والمؤمنين. إن دولاً تحارب الدعوة وأهلها لم تستطع أن تخمد صوت الحق فينا، فلن تكون سلطة لم تجاوز -ظهر الأرض طولاً إن علت- أن تؤثر في دعوة الحق، ولكنها دعوة لمن بقي فيه ذرة من إيمان من قضاة ومنتسبين إلى الأجـهزة الأمـنية ومن يعملون في الأوقاف أن يتوبوا إلى الله تعالى توبة نصوحاً وينحازوا عن السلطة وأكابر مجرميها إلى أمتهم قبل أن يصيبهم بأس المؤمنين أو يقع عليهم رجس من ربهم فينالهم الخزي في الدنيا والآخرة﴿فَسَتَذْكُرُونَ ‌مَا ‌أَقُولُ ‌لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾ المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلــسطين 1/9/2024