أعلن الأمن الوطني الفلسطيني، أنه بناء على توجيهات رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ستقوم قواته بتركيب حمايات وشبك حديد على نوافذ منازل المواطنين في قرية برقة شمال غرب نابلس، من أجل حماية الأطفال والنساء الآمنين،من اعتداءات المستوطنين المتكررة.

 

إن قرار رئيس سلطة التنسيق الأمني "المقدس"الاكتفاء بتركيب شبك حديدي على بيوت أهالي برقة ردا على هجمات المستوطنين، وإن كان ظاهره حماية أهلها من حجارة المستوطنين إلا أن باطنه يعني الموافقة والسكوتالضمنيعلى كل ممارسات التخريب والتحريق وإطلاق النار والترويع الممنهج  الذي يمارسه المستوطنون على الأهالي، الذين يجب عليهم أن يبقوا  -حسب وصفة عباس البطولية!- مكتوفيالأيدي  قابعين في بيوتهم كأسرى خلف شبابيك السلطة الحديدية فوحدها القادرة على أن تقيهم من الحجارة!! أما لو فكروا بالتصدي للمحتل أو ايقاع الضرر بهفعندها ستبطش بهم آلاف من عناصرالسلطةالأمنية ولن ترحمهم!

سواء أكانت هذه الخطوة من بنات أفكار عباس الانهزامية أو بإيحاء من غانتسالذي التقى لتوه بعباس، فإنها تبقى ضمن الخط المرسوم للسلطة وهو الوقوف موقف المتفرج على إجراءات يهود التوسعيةتارة، أو حراسة  عربدة مستوطنيهم  اليومية  تارة أخرى، فهل بعد هذا الخزي من خزي؟!