تعليق صحفي
ما كان ليهود أن يدنسوا حمانا لو طوقته الضراغم !!!
في مشهد متكرر، لا يمكن لأهل فلسطين المسلمين أن يعتادوا عليه أو يستمرئوا ذله، يقوم الجيش اليهودي بحملة لجمع بصمات أهالي قرية عورتا-نابلس من سن 15 وحتى 40 عاما، حيث طلب عبر مكبرات الصوت من جميع المواطنين في القرية التوجه إلى ساحة المدرسة الأساسية في القرية لأخذ بصماتهم، وفي ذلك إشارة واضحة على فشل جهازهم الأمني حتى اللحظة في الوصول إلى دليل "يدين" الفلسطينيين بمقتل العائلة اليهودية في مستوطنة "ايتمار".
 
وقد نفذ مستوطنون ولا زالوا عدة هجمات انتقامية في قرى وبلدات فلسطينية بمحافظتي قلقيلية ونابلس في الضفة الغربية، فاعتدوا على العزل وحرقوا الممتلكات وقطعوا الطرقات.
 
وعلى الرغم من تكرار هذه الأفعال من يهود إلا أنّ أهل فلسطين أصحاب الأنفة والعزة الذين تشربوا أمجاد الأمة، ويشتمون رائحة دماء الأبطال الزكية في تراب فلسطين صباح مساء، وقلوبهم معلقة بمسرى خير البشر وخاتم الأنبياء، ويتحسسون طريق عمر ومسالك صلاح الدين، وأعينهم ترنو إلى مرج بن عامر وسهول حطين ... لن يستمرئوا الذل والانكسار، فهم يعيشون صابرين محتسبين مرابطين على ثرى الأرض المباركة، وهم على يقين بأنّ الله ناصرهم وأن الأمة الإسلامية تتشوق للصلاة في المسجد الأقصى وكنس كيان يهود من الأرض المباركة.
 
إن الأمة التي انتفضت وزلزلت أركان الأنظمة العميلة التي مكنت يهود من هذه الأرض، وحرست حدودهم، وسهرت على أمنهم، تتطلع لذلك اليوم الذي تقتص فيه من يهود وتجتث كيانهم السرطاني من جسد الأمة الإسلامية، خاصة وأنّ هذا الكيان "الأكذوبة" كيان صغير متهالك، كيان لم يستطع التعامل مع عدة حرائق واستدعى النجدة من دول العالم لإطفائها، كيان أخلى سكان الشمال والجنوب تحت وقع ضربات المجاهدين الذين لا يملكون سوى الخفيف من السلاح، وهو كيان هش استنفذ مخزونه من العتاد بعد عدة أيام فقط من عدوانه الآثم على غزة.
 
لقد آن للأمة الإسلامية أن تخلص أهل فلسطين والعالم من شرور ووحشية هذا الكيان المسخ، وأن تكنس شذاذ الآفاق من الأرض المباركة، فأهل فلسطين ينامون ويستفيقون في انتظار جيوش المسلمين من شرقي النهر تأتي ومن كل حدب وصوب ،، من الجولان تتقدم ،،،، من سيناء تزحف، بسواحل فلسطين تنزل ... بعكا وحيفا ويافا لتسير باتجاه القدس..فذلك مشهد لم يعتد عليه يهود ...ولكنه مشهد يسكن في قلب كل مسلم ويملأ عقل كل فرد في فلسطين والعالم الإسلامي .
 
هذا هو الحل الوحيد لقضية المسلمين، حل عسكري، بخطة بسيطة، وهو حل نقش في عقل كل مسلم وقلبه، ولم يبقَ إلا أن ينقش أبطال في الجيوش الإسلامية أسماءهم كمحررين للمسجد الأقصى، أسماء ستقترن بأسماء صلاح الدين وقطز وغيرهم من الأبطال المحررين ....إلى ذلك ندعو ضباط وجيوش المسلمين ...فهل من مجيب ؟؟؟؟
15-03-2011