تعليق صحفي
مرد صالح إلى لندن وواشنطن، وهو يسعى مخادعاً لإبقاء النفوذ الغربي في اليمن
ذكرت مصادر موثوقة للقدس العربي أن مباحثات "صعبة" أحيطت بجو من السرية بين الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وبين خصومه من القادة العسكريين المنشقين عنه وكذا قيادات معارضة بارزة، أفضت إلى صيغة اتفاق يقضي بتنحي صالح عن السلطة في غضون أيام وتسليم السلطة لمجلس رئاسة مدني.
وأوضحت تلك المصادر أن هذه المباحثات التي عقدت في مقر السفارة الأمريكية بصنعاء وكذا في منزل نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي بصنعاء، بين الرئيس صالح واللواء الركن علي محسن الأحمر وكذا قياديين بارزين من أحزاب المعارضة، برعاية أمريكية وبريطانية 'حققت تقدما كبيرا في الوصول إلى نتائج إيجابية نحو إقناع صالح بالتنحي عن السلطة خلال أيام والمؤشرات تتجه بقوة نحو استكمال إجراءات التنفيذ لهذا الاتفاق'.
إن حكاماً مرد أمرهم ومصيرهم إلى أمريكا وبريطانيا هم من رسخوا النفوذ الغربي في بلادنا، وهم من يسعون إلى المحافظة عليه، فهم أتباع حتى النخاع ولا يتقنون دوراً غير دور التبعية حتى ولو تصنعوا غيره.
إن إصرار صالح على تسليم السلطة لمن أسماها بالأيدي "النظيفة"، وعلى الحرص على الانتقال السلس للسلطة، ما هو إلا تسمية أخرى للأيدي التابعة الموالية للغرب التي تبقي البلاد رهن الكفار.
إن على المسلمين في اليمن، والذين ثاروا لأجل التغيير وقلع النفوذ الغربي والتخلص من العملاء الأتباع، أن يتجاوزوا محاولة الالتفاف على ثورتهم المباركة، عبر سرقتها من قبل المرتمين في أحضان القوى الغربية على اختلاف مسمياتها من حكومة أو معارضة مزيفة، وأن يطالبوا بقطع كل الولاءات والارتباطات بالقوى الاستعمارية وان يطردوا سفراء بريطانيا وأمريكا وفرنسا من اليمن شر طردة، وأن لا يقبلوا أن يكون لهم الامر والنهي في أرض الإيمان والحكمة.
كما على الجيش اليمني أن يأخذ دوره الحقيقي فينصر الحق ويعطي النصرة لحملة الدعوة للخلافة حتي يحقق الله بهم وعلى أيديهم بشرى رسول الله بإعادة الخلافة الراشدة من جديد، لا أن يكون عامل تجميل جديد يمنع التغيير الحقيقي الجذري.
تلك مهمة تحفها المخاطر لكن فيها عز الدنيا وفلاح الآخرة، وفيها أن من كان لها أهلاً ونصيراً للحق سيكون من أنصار اليوم كما كان الانصار بالأمس، وسيكتب موقفه بمداد من ذهب في تاريخ الأمة، ويوم يقوم الأشهاد.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)
26-3-2011