حكام المسلمين أدركوا أنهم ليسوا بآلهة وأنّ زمن العربدة قد ولى!!
التفاصيل
تعليق صحفي
حكام المسلمين أدركوا أنهم ليسوا بآلهة وأنّ زمن العربدة قد ولى!!
إنّ من أعظم انجازات الثورات المشتعلة في البلاد الإسلامية أنها كسرت حاجز الخوف عند الأمة من حكامها، من جلاديها الذين ساموا الأمة سوء العذاب على مدى عقود مضت، فالأمة قد وصلت إلى قناعة بأنّ الحكام نمر من ورق، فلا مقام لهم ولا سلطان بدون رغبتها أو على الأقل سكوتها، وبذلك تكون الأمة قد وضعت رجلها على بداية الطريق الذي تستعيد فيه السلطان لتمنحه لمن تختار ولمن ترى أنه يستحقه.
وملك البحرين والأردن وحاكم سوريا بدؤوا يرجفون من طوفان الثورات الذي قد يودي برؤوسهم في الطين، فبشار الأسد يعلن عن احتمالية رفع حالة قانون الطوارئ وإصلاحات سياسية في البلاد وذلك بعد أسبوع من الاحتجاجات المتواضعة، ومن قبله أعلن ملك الأردن عن إصلاحات حكومية وسياسية ومالية لعله بذلك يهدأ من روع المنتفضين، وأما ملك البحرين فمن قبلهما قد أعلن عن تعديلات وهبات مالية ووعد بأخرى، دون أن يتمكن بذلك من إرضاء الناقمين عليه وعلى حكمه الآثم.
وأما القذافي وصالح فباتا يعرفان أنّ الأيام المتبقية لهما معدودة وأنّ زمانهما قد ولى إلى غير رجعة.
وهكذا فإنّ الحكام قد باتوا يهابون الأمة بعد أن كانت الأمة هي التي تهابهم، وهذا بشير خير بأن حقبة الملك الجبري قد أوشكت على الانتهاء لتبزغ بعدها خلافة راشدة على منهاج النبوة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (....ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ). رواه أحمد