لقد شاء الله أن يرابط أهل فلسطين على هذه الأرض المباركة، فيتلقوا ضربات الغزاة والطامعين بهذه الأرض مرورا بالصليبيين فالتتار فنابليون فالإنجليز وأخيرا اليهود بمعاونة الصليبيين الجدد وتخاذل الأنظمة الفاسدة المتسلطة على رقاب العباد، وقدر لهم أن يتحملوا ويلات الاحتلال اليهودي من قتل وتشريد ومجازر وهدم للبيوت وحرق للمساجد والمزارع، وهُجر معظمهم لينالوا قسطا من ظلم ذوي القربى في دول الجوار أسوة بإخوانهم في تلك الدول.
ولكن ما يفوق إدراك معظم أهل فلسطين المقهورين من الاحتلال، كيف تتحول فئة منهم ادعت أنها تحارب المحتل لتحرير فلسطين، إلى سلطة حاكمة تحت الاحتلال وتمارس الظلم والقهر عليهم وبدعم من الاحتلال ومن الدول المانحة التي..