قد يقول قائل إن توغل اليهود فيما بعد خط فض الاشتباك وفرض سيطرته على الجولان هو استغلال لحالة عدم الاستقرار في الشام، وأنه يريد أن يفرض أمرا واقعا للتفاوض في قابل الأيام مع الدولة الوليدة القادمة التي يأمل اليهود، كما تأمل أمريكا وأشياعها وأتباعها أن تكون دولة على المقاييس الغربية، وعلى شاكلة الأنظمة الموجودة حول فلسطين المغتصبة، أنظمة موالية للغرب حامية للكيان ومعينة له، تسكت عن قضم الأرض وانتهاك الأجواء، وبعبارة مباشرة نسخة عن النظام السابق ولكن بوجه أقل بشاعة.