إن الأمة هي صاحبة السلطان السياسي، وهي التي تمنحه لقيادة سياسية تنصبها لتنفذ برامج سياسية تعبر عن رؤاها ومصالحها، ولذلك فلا استقرار لأي نظام لا يعبر عن الأمة التي يقودها مهما عربد ذلك نظام وتجبّر، ومهما تغوّلت أجهزته القمعية على الأمة. ولا يمكن لمغتصبي السلطة، ممن يجدّفون بعكس تيار الأمة، أن تستقر لهم عروش تحت الأقدام أو أن تهتز بأيديهم صولجانات الملك طالما أنهم ينفذون مشاريع غربية تعاكس مصالح الأمة وتصطدم مع مفاهيمها من مثل قبول الاحتلال على أرض فلسطين والاعتراف بدولة لليهود عليها.