بعد جمود طويل لم تشهد فيه المنطقة العربية أي حراك سياسي على مدى أكثر من خمسة عقود، بدأت رياح التغيير السياسي تهب على المنطقة بطريقة دراماتيكية سريعة الإيقاع .
فالنظام البوليسي الدكتاتوري في تونس قد عصفت به عاصفة شعبية عارمة، كان وقودها القمع، والتجويع، وإلغاء إدارة الجماهير وسلب سلطان الأمة واغتصاب حقوقها السيادية بكل جبروت وطغيان، فانهار نظام الطاغية زين العابدين الذي لم يكن يتخيل أحد سقوطه بمثل هذه السرعة العجيبة، وتلك البساطة المتناهية، لدرجة أن وزيرة الخارجية الفرنسية اعترفت صراحة بعدم توقع فرنسا لسرعة التغيير التي عصفت تونس.
ثم انتقلت شرارة التغيير إلى الجزائر واليمن ومصر والأردن والسودان، لكنها لم تنفجر إلا في مصر فقلبت الأمور رأسا ...
التفاصيل ...