في لقاء له مع وزير الخارجية في حكومة الظل البريطانية ستيفن تويغ قال سلام فياض: "إن قيام السلطة وبمساعدة المجتمع الدولي في استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية وضمان الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة بسبتمبر القادم، والتزام المجتمع الدولي بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة يشكلان مفتاح السلام والأمن والاستقرار في المنطقة برمتها".
*****
لم تنفك السلطة عن التسول السياسي من المجتمع الغربي ومن القوى الاستعمارية يوماً، فلقد ترعرعت على ذلك وبات التسول السياسي والاقتصادي نهجاً سلطوياً دائماً.
 
كما لم تنفك السلطة والحكام عن الترويج لمشروع حل الدولتين وللمبادرة العربية باعتبارها بوابة لتطبيع العلاقات بين العالم الإسلامي وكيان يهود الغاصب، عسى ذلك أن يحفز كيان يهود على المضي قدماً في مسلسل المفاوضات المخزي، او يسيل لعابه!
 
وها هو فياض اليوم يقدّم للغرب مشروع الدولة الفلسطينية كبوابة لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة وبالتالي المحافظة على نفوذ القوى الغربية الاستعمارية فيها، عسى ذلك أن يغري القوى الاستعمارية ويدفعها إلى أن تعيد النظر في هجرها لملف الشرق الأوسط في الظروف الراهنة، وتركها للسلطة كالريشة في الفضاء تحركها الرياح حيث تشاء، فتمنّ عليه بدويلة هزيلة يسميها دولة مستقلة.
 
إن فياض، لا زال يفكر بعقلية الموظفين لا السياسيين والقادة، وإلا كيف يمكن لسياسي أو قائد ان يقدم ما يسميه "بالمشروع التحرري" أو "المشروع الوطني الفلسطيني" أو مصالح شعبه، على انها صمام أمان لنفوذ المستعمرين في المنطقة، او باعتبارها جسراً للتطبيع مع من نهش لحمنا واغتصب الأرض والعرض وأقام كيانه على تراب مقدساتنا وجماجم أبنائنا؟!! ألا يشعره ذلك بالخجل أو العار؟! ألا يشعر السيد فياض بالدونية والتبعية والعبودية الذليلة في أن يكون على أقل تقدير هو ومشروعه أداة أو ركيزة للمستعمرين؟!!
إن فياض وبقية الحكام العرب، يراوغون في الوقت الضائع، وما عادت ألاعيبهم هذه تنطلي على أحد، وكل مزاعمهم الحرص الكاذب على فلسطين وأهلها باتت مفضوحة أشد من "كشف المستور"، وإن الحركة التغييرية المتصاعدة في الأمة ستقتلع رؤوس الطغيان في العالم الإسلامي، وستسير جيوش المسلمين لتخلص فلسطين من عبث السلطة وتستأصل شأفة يهود وتهدم كيانهم، لا كما يظن فياض أن الصلح مع يهود سينسي المسلمين أرضهم ومقدساتهم!!
ولقد بات ذلك قريب التحقق بإذن الله.
 
(فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا)
7-2-2011