بحناجر ما يربو على 4 ملايين محتشد، ضج ميدان التحرير ظهيرة يوم أمس الجمعة 18/2/2011 بهتافات (عالقدس رايحين شهداء بالملايين). ومن قبلها هتفت الحناجر في تونس (الشعب يريد تحرير فلسطين).
تلك رسالة واضحة تبرقها جماهير الأمة لكيان يهود وللسلطة وللأنظمة ومن يقف خلفها من قوى استعمارية من امريكان وأوروبيين، بأن الأمة الإسلامية لم تنس فلسطين لن تفرّط بها يوماً.
لا يخفى على المتابع حجم التضليل والتآمر السياسي الذي مارسته المنظمة والسلطة والأنظمة بحق قضية فلسطين، وحجم الجهود الجبارة التي بذلتها القوى الاستعمارية بأدواتها لتفصل فلسطين عن جسد الأمة ولتحصر تمثيلها كذباً وزوراً في أدوات أرتضهم ليلقموا فلسطين سائغة لكيان يهود وليضفوا عليه شرعية زائفة، لكن ذلك باء بالفشل.
إن رسالة جماهير الأمة اليوم هي أن فلسطين كاملة ستبقى بلداً محتلا يستوجب التحرير مهما وقع الحكام من اتفاقيات الخزي والعار وأن الأمة تلملم شعثها وتستجمع قواها لتكمل المشوار نحو التغيير الحقيقي ومن ثم السير نحو فلسطين لتحريرها..
لقد كانت رسالة الأمة للقوى الاستعمارية وكيان يهود واضحة وقصيرة...كل جهودكم لفصل فلسطين عن جسم الأمة واهتمامها باء بالفشل...كل الاتفاقيات التي عقدها أدواتكم الحكام مع يهود حبر على ورق ولا قيمة لها...وإن كيان يهود لن يكون كياناً مستساغاً في المنطقة يوماً بل إن يوم القضاء عليه أوشك على الاقتراب.
 ورسالة الأمة لكل من تآمر على فلسطين أن يوم الحساب قد اقترب، وأن جند عمرو بن العاص وجند صلاح الدين بل وجند طارق بن زياد والقعقاع وأبي عبيدة باتوا يتأهبون ليعيدوا سيرتهم الأولى وليحرروا أولى القبلتين ومسرى رسول الله.
إن على الأمة حتى تحقق تطلعاتها بالتغيير الحقيقي وتحرير فلسطين أن لا ترضى بالتغييرات الشكلية ولا تنخدع بتلبية المطالب الشكلية وان تكمل الطريق حتى منتهاه فتقيم الخلافة الراشدة من جديد، فلن يكون التغيير الحقيقي سوى بها ولن تعود الأمة لمكانتها وصدارتها للأمم إلا بها ولن تحرر فلسطين إلا بجندها تحت إمرة أمير المؤمنين.
هذي أساور كسرى سوف نلبسها.......أبشر سراقة فالدنيا ستزدهر
وإن شعباً إلى العلياء منطلقاً........لن يقدر الجن يثنيه ولا البشر.
(فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا)
19-2-2011