ذكرت معا، شدد خطباء المساجد في المحافظات الشمالية على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية ورص الصفوف والالتفاف حول الشرعية حامية المشروع الوطني في خطبة الجمعة اليوم، وطالبوا بضرورة لم الشمل والالتفاف للمصالح العليا للشعب الفلسطيني …… وندد الخطباء بشدة بالسياسة الأمريكية المنحازة لإسرائيل وآخرها الفيتو ضد الاستيطان، مؤكدين أن الاستيطان غير شرعي وأن لا عودة للمفاوضات كما تؤكد القيادة دوما بغير توقف الاستيطان.
لقد سبق وأن خاطب الهباش "وزير أوقاف السلطة" أئمة المساجد قائلا "من يأكل من مغرفة السلطان يضرب بعصاته" وسبق أن هددهم في وظيفتهم إن لم ينفذوا أوامر الأوقاف ويخطبوا وفق ما تصدره الأوقاف من خطب وتعليمات.
وضمن هذا السياق فقد طلب من الخطباء أن يجملوا وجه السلطة القبيح وأن يتحدثوا عن أمجاد لا وجود لها في تاريخ السلطة، حتى أن أحد الخطباء حرف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، واعتبر أن سلطة الإثم والتنازل والتفريط وسلطة التنسيق الأمني لحماية كيان يهود هي الفئة الظاهرة والباقية على الحق الواردة في الحديث قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: "بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ".
إن هذه السلطة التي تأتمر بأوامر الجنرالات الأمريكان وتستمد شرعيتها من اتفاقيات تنازلت بموجبها عن معظم فلسطين لصالح يهود وتبطش بأهل فلسطين، تحاول بشتى الوسائل المزيفة والباطلة إظهار التأييد لها من بعض المنتفعين الذين لا خلاق لهم.
أما لأئمة المساجد فنقول لا يجوز لكم الخضوع والخنوع لأوامر السلطة فالله هو الرزاق وليست السلطة، وعليكم واجب الإنكار لفعال السلطة المخزية، واعلموا أن الناس الذين استمعوا لخطب النفاق لعنوا السلطة ولعنوا المنافقين من الخطباء، حتى أن الناس أنزلوا أحد الخطباء عن المنبر في أحد مساجد طولكرم، فهلا اتعظتم مما يجري في مصر وتونس وليبيا وعدتم إلى رشدكم وتبتم إلى الله ولحقتم بالخطباء والأئمة الذين يجاهرون بالحق وينكرون على السلطة فعالها فهؤلاء الحكام إلى زوال لا محالة.
27/2/2011