قال رئيس الأركان "الإسرائيلية" المنتهية ولايته غابي أشكنازي في خطاب له الاثنين أمام مؤتمر "هرتسيليا"، بأنه يتوجب على "إسرائيل" الاستعداد لحرب شاملة على ضوء المتغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط والاستعداد للمواجهة في أكثر من ساحة وجبهة.
 
وقال: "طبيعة التهديدات اختلفت ويجب أن نستعد ليس فقط لمواجهة محدودة انما لمواجهة شاملة وواسعة لأنه ليس من السهل التدريب على حرب محدودة أو مواجهة غير تقليدية أو أقل من تقليدية ومرة واحدة نطلب من القوات الانتقال لمواجهة شاملة".
 
****
 
لا زالت أحداث "انتفاضة" مصر تشغل التفكير اليهودي، ولا زال الترقب والتوجس سيد الموقف هناك، ولا زال الخوف مهيمناً على كيان يهود مما يمكن أن تؤول إليه الأمور.
 
إن القلق والخوف الذي يعلو جباه القادة اليهود مردّه إلى امور عدّة؛
 
منها أن قادة يهود يدركون أن كيانهم هو جسم غريب في المنطقة ومهما حاول الحكام والأنظمة جعله طبيعياً من خلال التطبيع السياسي والاقتصادي والاتفاقيات الباطلة إلا انهم لم ولن يفلحوا في ذلك، فسيبقى كيان يهود هو كيان محتل غاصب لأرض مباركة.
 
ومنها أن قضية فلسطين مهما حاولت المنظمة والسلطة تقزيمها وحصرها في أهل فلسطين الذين تدّعي تمثيلهم لتمرير المخططات والمؤامرات، ستبقى قضية إسلامية، وستبقى أعين المسلمين وافئدتهم تهوي إليها صباح مساء حتى إذا ملكوا زمام أمرهم ساروا نحوها مهللين مكبرين لتحريرها وتطهيرها.
 
 ومنها أن تطلعات الأمة في التغيير تتجه نحو الإسلام، لا الأنظمة التابعة الخانعة على اختلاف مسمياتها، مما دعا اشكنازي للقول "إن المتطرفين في صعود وعلينا الاستعداد لحرب شاملة".
 
إن هبوب رياح التغيير على المنطقة تحمل في نسائمها تحرير المسجد الأقصى وفلسطين كاملة، وتحقيق بشرى الرسول الأكرم (لتقاتلن اليهود فلتقتلنهم حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي تعال فاقتله)، ووعد الله (فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا)، وهذا ما يشعر يهود بالرعب واقتراب نهايتهم، ويجعل مخططاتهم طوال العقود الماضية ومحاولة إضفاء الشرعية الكاذبة على كيانهم محض أوهام وسراب سرعان ما يتلاشى.
 
 ألا فليعلم يهود أن نصر الله آت لا محالة، وأن تحرير المسجد الأقصى وفلسطين كاملة على أيدي جيوش الخلافة بات قريباً، ولن تحميهم أنظمة ولا حكام ولا طواغيت، لا في مصر ولا الأردن ولا سوريا، فليرتقبوا ذلك هم ومن والاهم ووقف خلفهم إنا معهم مرتقبون.
 
8-2-2011