لقد باتت الدولة الفلسطينية عند أصحابها سواء في أدبيات المشاريع الوطنية أم في طيات المشاريع التفاوضية السياسية الحالية -لا فرق - أملاً يتضاءل وحلماً بعيد المنال. وهذا صار واضحاً من خلال ما أصبح يصدر عن القيادة الرسمية الفلسطينية ( قيادة السلطة ) بخصوص هذا الموضوع وكذلك من خلال نبرة التشاؤم التي صارت تصدر عمن اعتمدت عليهم قيادات السلطة لتحقيق حلمهم في تلك الدولة من أوروبيين وأمريكان . وبعد أن كانت قيادات السلطة لا شغل لها ولا هم سوى التقاط تصريحات من سياسيين غربيين معروفين أو مغمورين يتكلمون عن الدولة الفلسطينية ولو ببعيد الإشارة، فتتلقف تلك التصريحات لترحب بها وتشكر قائليها وتثمن مواقفهم، حتى لو كانت أقوالهم في سياقات الكلام عن أمن "إسرائيل" ومصالحها، فصارت هذه القيادات الآن بدلاً من ذلك تتلقى ..