عندما تُوصف إحدى الحركات لدى الغرب بالبراغماتية فهذا يعني أنّها صارت تتصف بصفة تجعل الحوار معها أمراً ممكناً، وأنّها باتت تنظر للأمور نظرة نفعية ذات مرونة يصبح كل احتمال لديها ممكناً، ولا وجود عندها محرمات مسبقة، وحينئذ يمكن أن تتخذ هذه الحركة موقعاً على خريطة الاعتبار السياسي والمشاركة، وبالمقابل فهي تعني عندنا، نحن المسلمين، نقيض المبدئية التي تفرض علينا النظرة للواقع الفاسد بمعايير ثابتة سلفاً تهدف إلى تغييره وتحول دون الرضى به أو السكوت عنه أو التحول لأن نكون جزءاً من منظومته ..