قبل أيام استضافت لندن مؤتمرا لوضع أسس المرحلة المقبلة في أفغانستان، الذي اتفق فيه المشاركون على اقامة "صندوق الدمج"، لتمويل جذب العناصر المعتدلة من حركة طالبان ودمجهم في المجتمع والعملية السياسية. ومع مطلع كانون الأول الماضي صدرت إستراتيجية أمريكا الجديدة لأفغانستان، القائمة على حشد مزيد من القتلة بزيادة 30،000 من القوات الإضافية. وما بين الاستمالة بالمال والتهديد بالرجال، يبقى المشهد الأفغاني مشتعلا في رأس الغرب بعد أن تورط في بلد هو مقبرة الإمبراطوريات. ورغم عمق الاستراتيجيات العسكرية وتعدد الدراسات الصادرة عن خزانات التفكير الأمريكية فشلت أمريكا في أفغانستان، وذلك ببساطة لأنها أساءت التقدير عندما اعتبرت أن الموضوع هو مشكلة أمنية عسكرية، بينما تجاهلت عمق..