لطالما كان دور العلماء في الأمة الإسلامية دوراً ريادياً، فعلماء الأمة الإسلامية (وأقصد في هذا المقال علماء الشريعة) ليسوا كعلماء الأمم الأخرى، فعلماء الأمم الأخرى يلعبون دوراً هامشياً على مستوى قيادة الأمة وتوجيه دفتها، بينما علماء المسلمين يحتلون مكانةً مرموقةً وموقعاً مميزاً في قاطرة سير الأمة وانتقالها من حال لآخر، وما ذلك إلا لأن الإسلام هو الذي يصوغ الحياة السياسية لدى المسلمين وفق أفكار ومفاهيم انبثقت عن عقيدته ونظرته للحياة، بينما فصل آخرون الدين عن الحياة السياسية أو أنكروه...