لم يبق أحد من المسلمين إلا وفرح لإنجاز أهل تونس بإسقاطهم الطاغية بن علي الذي جوع المسلمين وأذلهم في تونس ونهب ثرواتهم، وملأ بلادهم بالمفسدين والعابثين، وحارب الإسلام وحملة دعوته بالحديد والنار، وملأ بهم السجون والزنازين، فكان طاغية بكل معنى الكلمة. وعلى الرغم من أنّ نصرهم كان طريقه مرصوفا بجماجم الأحرار في تونس إلا أنّ الكل يكاد يجمع بأنّ الغاية كانت تستحق ذلك أو أكثر، فهنيئا لأهل تونس وقفتهم الشجاعة وتضحياتهم النبيلة.