لقد فتحت شبكة الإنترنت أبواب الحقيقة التي كان الحكام يغلقونها بإحكام، وصار بإمكان الإنسان البسيط أن يتابع ما يجري في أصغر حي من أحياء قرية تائهة في أطراف الأرض، إذ أن شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات وحاضنات المقاطع المصوّرة من مثل اليوتيوب، تبث ما لا تبثه الفضائيات، وصار بإمكان شاب يحمل جهاز اتصال محمول أن ينتج "تقريرا إعلاميا" ويبثه في تلك المواقع من خلال مقهى إنترنت بتكلفة لا تتجاور الدينار الواحد، فيفضح تعتيم الفضائيات التي تصرف ملايين الدولارات لتمرير أجنداتها..