كما حدث في أكثر من مناسبة من حشود حزب التحرير لرفع صوت الخلافة مدويا في الأمة، تصرّ فضائية الجزيرة إلا أن تتعامى عن المهنية الصحفية وتسقط شعارها الرأي والرأي الآخر كلما تعلّق الأمر بحزب التحرير، وهي إذ تستضيف من تونس ممثلين لأحزاب تسمع الناس بأسمائها لأول مرة، بل وتستضيف رئيس مجلس تأسيسي لحزب تحت التأسيس، فإنها تحجب "منبر من لا منبر له" عن حزب تريد جوابا عنه، فيما تفتح المجال للتحدث عنه لمن يرفعون شعارات "إسلام بلا خلافة!" لأنه شعار يحمي العروش، ويضلل الشعوب، فتحقق الجزيرة أجندة الحكام رغم إدعائها الانفتاح والمهنية....