لم يكن هدم الخلافة الذي يوافق الثالث من آذار لعام 1924 بالتأريخ الميلادي، نتيجة مغامرة سياسية أو محاولة عابرة أو سياسة ارتجالية مارستها القوى الغربية الاستعمارية، بل كان هدمها ثمرة جهود مضنية وعقود بل قرون من الكيد والتآمر والتخطيط من تلك القوى، والتي انتهجت طرقاً مختلفة وتوسلت إلى تحقيق هذه النتيجة بوسائل شتى، فهدم الخلافة كان ولا زال الإنجاز الأول والأهم الذي استطاع الغرب تحقيقه في صراعه مع الحضارة الإسلامية منذ بزوغ فجرها وإقامة دولتها الأولى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة إلى يومنا هذا..