أعلم أنك من أحب بلاد الله إلى الله، فقد قال فيك الحبيب المصطفى: « أَحَبُّ الْبِلاَدِ إِلَى اللَّهِ مَسَاجِدُهَا »، وأنّ رب الأرباب رفع منزلتك على كثير من المساجد، وكان إسراء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إليك ومعراجه إلى السماوات العلا منك، وفيك أمَّ عليه السلام الأنبياء والرسل، وكنت قبلة المسلمين الأولى، وأنت أحد المساجد الثلاثة التي تشد الرحال إليها، والصلاة فيك بأجر خمسمائة صلاة في غيرك، وأرضك أرض المحشر والمنشر.