لن نضيف جديداً إذا ما توقفنا عند إدانة العمل الإجرامي الذي اقترفته الأيدي الأثيمة التي سطت على "سفن الحرية" المتجهة إلى غزة، فقتلت وجرحت بعض روادها ومن ثم اختطفت الآخرين. فتلك الأرواح البريئة التي سالت دماؤها على ظهر سفينة مرمرة تفرض علينا تفحص المشهد بعمق، لا سيما أن منع المجزرة بحقهم كان ممكناً لو أرفقت تركيا بعض قواربها العسكرية لحماية السفن التي تقل مواطنيها، أو لو بادرت مصر أصلاً إلى فتح المعابر المغلقة بوجه أهل غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات.