لم يكن صادما للكثيرين من المتابعين السياسيين انكشاف دور الوساطة لخالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بين النظام السوري وجامعة الدول العربية، ولم يكن غريبا أن يظهر تناقض دوره مع ما صرّح به سابقا من عدم التدخل بالشأن السوري، ولكن ذلك الكشف الفاضح من المتوقع أن يكون صادما لكل مخلص في الحركة انضوى تحتها أو أيّدها لأجل مقاومة الاحتلال، لا لأجل مصالح الأنظمة العربية.