نشرة إخبارية لم تتجاوز الربع ساعة، تلك التي كنت أشاهدها، ويا لقبحها من نشرة، فقد كانت حمراء مضرجة لكثرة ما حوت من أخبار الدماء التي تسيل في جسد هذه الأمة، أشلاء في العراق وتفجيرات في باكستان تقوم بها شركات جاءت خصيصا للقتل. وما تلبث أن تبدأ تلك النشرة حتى تعرج على أخبار حملة الأطلسي الصليبي على هلمند، وتتنوع الأخبار وتتجدد كل يوم، بل كل ساعة، بينما يبقى الثابت فيها خبر واحد هو خبر النزيف الدائم في جسد المسلمين،حتى صارت أخبار تلك الدماء لدوامها وكثرتها عند سامعيها، بل وفي سمع العالم، روتيناً تبلد الحس تجاهه، وكأن دماء المسلمين باتت تنطبق..