لأول مرة، منذ ما يسمونه الانقلاب أو الحسم العسكري، دفعت الأحداث السياسية، التي صنعها حزب التحرير في فلسطين من خلال فعالياته لإحياء ذكرى هدم الخلافة، طرفي السلطة المتناقضين لأن يجتمعا على شكل واحد وبلون واحد، وعلى أسلوب واحد، وعلى منطق واحد، بل جعلتهما صديقين في الموقف وهما يشتركان في قمع حزب التحرير والتصدي له. فأين يقف الإعلام وأين مراصد الفضائيات أمام هذا المشهد النادر ؟