لقد أدرك الكافر المستعمر مبكراً خطورة ما يمثله حزب التحرير من تحدٍ صارخ وتهديدٍ واضح لمصالحه في العالم العربي والإسلامي، بل قل في العالم كله، فهو يهدد وجوده كما يهدد مصالحه، ذلك أنه يدعو ويعمل بجد وبدون كلل أو ملل، يصل ليله بنهاره، من أجل إستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الدولة الإسلامية. وإقامة الدولة الإسلامية تعني فيما تعني ضرب مصالح الكافر المستعمر في بلاد المسلمين واجتثاثها من أصولها، وعدم السماح لهم بسرقة ثرواتنا وأموالنا كما يفعلون الآن جهاراً نهاراً بفضل حكام دول الضرار. وإقامة الدولة الإسلامية تعني فيما تعني حمل الإسلام بالسيف، بالجهاد، وذلك من أجل تحطيم الحواجز المادية التي تعيقنا عن فتح روما وواشنطن وإخضاعهما وغيرهما من عواصم الكفر للحكم بما يرضي الله سبحانه وتعالى.