إن من أبرز ما تهدف إليه السياسة الداخلية في الدولة الإسلامية هو استتباب الأمن، ونشر وإرساء قواعد العدل بين الناس، وذلك عن طريق أحكام هذا الدين العادلة في القضاء والحسبة، وأمن الشرطة والجيش وغير ذلك ...
وقبل أن نبدأ بالحديث عن أهمية القضاء ومفهومه من حيث تحقيق هاتين الغايتين العظيمتين في سياسة الدولة الداخلية، نقول: إن الناظر اليوم إلى أحوال الناس في ظل النظم الرأسمالية الغربية يرى أنها في أسوأ حال؛ من حيث عدم استتباب الأمن، وغياب العدالة من ساحتهم، وذلك بسبب تطبيق أحكام النظام الرأسمالي الكافر؛ في أمور القضاء وغيره من شؤون الحياة الأخرى!!.