لا زالت الثورات في البلاد العربية تتوالى تترى، ولا زالت تحمل في طياتها بشائر الخير العميم ليس أقله كسر حاجز الصمت وتطلع الأمة نحو استعادة مكانتها الريادية.
ومما رسّخته هذه الثورات على اختلافها ودلت عليه بشكل لا يقبل التأويل هو وحدة الأمة في فكرها ومشاعرها وتطلعاتها بل وتحركاتها.
فلا يخفى على أحد أن القوى الغربية الاستعمارية بذلت على مدار عقود بل قرون خلت جهوداً جبارة مضنية هدفت إلى تمزيق وحدة هذه الأمة في سبيل النيل منها وتشتيت جهودها لكيلا تعود أمة القيادة والريادة،