لن تكون ذريعة حماية المدنيين آخر الذرائع التي يتشبث بها الغرب للولوغ في دماء المسلمين ونهب بلادهم وتدميرها طالما بقي حكام السوء يتحكمون في هذه البلاد. لقد امتدت أيادي "الرحمة"! إلى أهل العراق لتنقذهم من دكتاتورها ولينعموا بالحريات والديمقراطيات فأمطرتهم بالصواريخ والقنابل الذكية والغبية؛ الخفيفة والثقيلة براً وجوّاً وبحراً، فاستشهد من مدنيي العراق مئات الآلاف ودمرت المباني والمنشآت وأثيرت الفتن والنعرات والطائفيات، فأين كانت حماية المدنيين الشيوخ والأطفال والنساء من أسلحة هؤلاء؟ ويتكرر الموقف نفسه في أفغانستان وجارتها باكستان، فهذه الطائرات دون طيار لا تفتأ تسمعنا سقوط مدنيين...