توجه نتياهو إلى روسيا، فجدد وزير الدفاع الأمريكي الحديث عن بعث حل الدولتين، وليس مستغربا أن تتغافل بعض القيادات الفلسطينية عن سراب الحراك الكاذب فتجتر خطابها القديم الذي عفى عليه زمن الثورات، وليس مستغربا أن تعيد اللعب على حبل الدولتين الذي صار واهنا كخيط العنكبوت حتى قبل زمن الثورات هذا، وخصوصا عندما ظل كيان الاحتلال اليهودي يوجّه الصفعة تلو الأخرى لأنظمة عربية مهترئة، ظلّت تفرد عباءتها لستر عورة السلطة الفلسطينية وقادتها، كلما انكشفت تلك العورة أمام عنجهية نتياهو وعصابته، وكلما أشارت شقراء البيت الأبيض العجوز لهم أن يجتمعوا، لإعطاء المفاوضات فرصة أخرى وأخرى وأخرى،