السياسة الداخلية أو الخارجية في أية دولة تستند إلى المبدأ الذي تدين به هذه الدولة، وينعكس على سلوكها في كل أمور حياتها؛ فالدولة الإسلامية تستند في سياستها الخارجية إلى أحكام الإسلام الرحيمة، فتسعى من خلال هذه السياسة إلى نشر الإسلام، أي تسعى إلى نشر الهداية والاستقامة بين الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، ولا تكره أحداً على إتباع هذا الدين العظيم، استجابة لقوله تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ .. } ( البقرة / 256 ) وقوله: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ .. } ..