لم يعد التساؤل عن دور السلطة ووظيفتها وجدواها في حياة أهل فلسطين هو تساؤل أهل فلسطين وحدهم، بل إن الأمر قد وصل إلى أن تثار تلك التساؤلات من صحفيي كيان يهود أنفسهم، ففي مقال ترجمه موقع جريدة القدس نقلا صحيفة هآرتس: وتحت عنوان السلطة الفلسطينية لم تجد وسيلة لحماية شعبها من المستوطنين" للكاتبة عميرة هس تذكر الكاتبة " أن الساعات الخمس التي شهدت هجمات المستوطنين، والتي عكست عقودا من التشجيع مع مثلها من الجيش الإسرائيلي والشرطة والنيابة والمحاكم والحكومات في تل أبيب، أثبتت مرة أخرى مدى طاعة قيادة السلطة الفلسطينية للتقسيم المصطنع للضفة الغربية إلى فئات(أ.ب.ج) وهو التقسيم المؤقت الذي أنشأته اتفاقية أوسلو.." كما أشارت إلى أن "أعضاء الأجهزة الأمنية الذين خضعوا للتدريبات في كل الدول العربية والغربية، لم يجدوا وسيلة لحماية شعبهم من المستوطنين، إلا انهم موجودون دائما لقمع شعبهم..."