england25223

رفضت كنائس أنجليكانية، قرار مجمع السينودس في إنجلترا، الذي صوت الأساقفة فيه لصالح مباركة زواج المثـ.ليين، متهمين الكنيسة في بريطانيا بالابتعاد عن الإيمان النصـ.راني التاريخي. وأعلن تجمع يضم 25 كنيسة أنجليكانية أنه لم يعد يعترف بأسقف كانتربري رئيسا للتجمع في أعقاب هذا القرار. (عربي_21، بتصرف)

قدمَ عديُّ بنُ حاتمٍ على النَّبيِّ ﷺ وهو نصرانيٌّ فسمعه يقرأُ هذه الآيةَ: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ قال: فقلتُ له: إنَّا لسنا نعبدُهم، قال: «أليسَ يحرمونَ ما أحلَّ اللهُ فتحرِّمونَه، ويحلُّونَ ما حرَّمَ اللهُ فتحلُّونَه»، قال: قلتُ: بلى، قال: «فتلك عبادتُهم».

نعم، هذا حال العالم في ظل تغييب الإسلام، شرع الله عن الوجود، يتأله فيه البشر تحت شتى المسميات والألقاب، رجال دين، فقهاء ومشرعون، حقوقيون وسيداويون، متحررون وليبراليون، فيشرعوا لأنفسهم ولمن يسير وراءهم شرعة الطاغوت التي تفسد البشر وتهلك الحرث والنسل، وتنحط بالبشرية والإنسانية إلى درك الدواب التي لا تفقه ولا تعقل.

تتفتق أذهانهم عن أفكار شيطانية ما أنزل الله بها من سلطان ولا استقام بها حال أو صلح بها مقام، ثم يلبسونها لباس الفكر والدين والتحضر، ويبدؤون بتسويقها للبشرية طوعا أو كرها، حتى ما يلبث أن يصبح مخالفُها شاذاً ومخالفا للقانون ويستوجب العقوبة، ثم تأتي من بعدهم شرذمة عمـ.لاء لينقلوا تلك التجارب المخزية إلى بلاد المسلمين، غير آبهين بما آل إليه حال المجتمعات في الغرب، ووضع الإنسان عندهم، لا يكترثون إلا لدراهم بخسة يتلقونها أو لدعم يحفظ عروشهم ومكانتهم في بلاد المسلمين.

إن البشرية باتت في أمس الحاجة إلى شرع الله العظيم الذي يعيد الأمور إلى نصابها و الفطرة إلى نقائها، ويخلص العالم من شرور الرأسمالية و العلمانية التي وصلت إلى ذروة فسادها وإفسادها حتى يكاد الحجر والشجر ينطق من شدة الضنك.