قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه من المهم في الوقت الراهن اتخاذ خطوات تهدف لخفض التصعيد القائم في الأراضي الفلسطينية.
وأكد بلينكن عقب لقائه الرئيس محمود_عباس في رام الله، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعارض سياسات الهدم والطرد والمس بالوضع التاريخي للمناطق المقدسة، بحسب وكالة ( رويترز).
وأضاف "نرى أفقا منحسرا من الأمل بالنسبة للفلسطينيين ويجب أن يتغير هذا".
وشدد بلينكن أن الولايات_المتحدة تعارض أي تحرك من أي طرف يمكن أن يصعب حل الدولتين بما في ذلك توسيع المستوطنات، لافتاً أنها ستعمل على فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستقدم 50 مليون دولار إضافية لوكالة الأمم_المتحدة المعنية بشؤون الفلسطينيين، بالإضافة لأنه تم الاتفاق على توفير خدمات الجيل الرابع من الإنترنت للفلسطينيين. ( دنيا_الوطن)
لم يقدم بلينكن للسلطة الفلسطينية في زيارته إلا مزيدا من الأوهام والوعود الكاذبة التي تنسجم مع واقع السلطة، فعلى وقع سياسة ضم الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان الذي لم يبق لحل الدولتين المزعوم أي أثر أو إمكانية تطبيق على أرض الواقع، وعلى وقع الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى الذي عصف بما يسمى "الوضع التاريخي" والقتل اليومي لأهل فلسطين، على وقع ذلك يكون سقف الردود الأمريكية متناسبا مع السلطة كأداة تنفيذية للسياسات الأمريكية ومتناسقا مع عقلية التجار ورجال الأعمال وعصابة حاكمة تسعى لمكاسبها وبقائها في السلطة. فالوعود الأمريكية تأتي على شكل أموال وتوفير خدمات الجيل الرابع من الإنترنت الذي يُدر الأموال على رجال السلطة، ومزيدا من الأوهام مغلفة بما يسمى حل الدولتين - الذي على خيانة من ينادي به وإعطائه جل الأرض المباركة لكيان يهود - لم يعد له واقع بعد استفحال الاستيطان والضم الفعلي.
إن الواقع يجسد حالة العداء بين الأمة الإسلامية و أمريكا، وإن التعامل معها في غير هذا السياق لا يكون إلا من العملاء والمرتزقة والخونة المطبعين المنسلخين عن أمتهم وثقافتها.
فلن يقدم بلينكن الدبابات وصواريخ جيفلن ومدافع هايمارس للسلطة لتواجه كيان يهود كما قدمها لأوكرانيا لتواجه احتلال روسيا لأرضها! والسلطة كأداة تنفيذية بيد أمريكا لن تطلب ذلك ولن تجرؤ على إحراجها ولو إعلاميا بذلك الطلب، فهي تدرك سقف طلباتها وتسير في المسار ذاته الذي تحدده لها سيدتها أمريكا؛ أموال وإنترنت ومشاريع والأسطوانة المشروخة ذاتها المسماة حل الدولتين التي تجمد الوقت لصالح استكمال مشروع كيان يهود بالتهجير.
فأمريكا في خندق واحد مع كيان يهود وتتدخل لحمايته ومنعه من التهور لتأمين مصالحها وحفظ عروش عملائها في المنطقة بفرض التهدئة ومنع التصعيد خوفا من هبة الأمة وتجميدا لحرارة قلوب شعوبها تجاه المسجد الأقصى والأرض المباركة التي قد تعصف بهم في حال انتفضت الأمة وتحركت قواها الحية نصرة للأقصى.
إن قضية الأرض المباركة هي قضية أمة عظيمة، وهي بذلك أكبر من محاولات أمريكا وكيان يهود والمرتزقة والعملاء والمطبعين لإنهائها، لأنها قضية مرتبطة بالإسلام الذي يعتمر في نفوس الأمة التي لا ترى حلا لقضية فلسطين إلا بتحرير الأرض المباركة وسحق كيان يهود.
وهذا حل لا يعوقه استيطان ولا يوقفه ضم، ولا يقتات على فتات المشروع الأمريكي والقرارات الدولية، بل هو حل تفرضه جيوش الأمة وقواها الحية، حل بات لزاما على كل القادرين في الأمة والمخلصين في جيوشها تفعيله وتخليص الأمة من العملاء والعصابات الحاكمة وإقامة الخلافة على منهاج النبوة.