إنّ ما قامت به السلطة الفلسطينية من اعتقال الدكتور ماهر الجعبري، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، عصر الاثنين 21/12/2009 من محيط جامعة البولتكنيك التي يحاضر فيها، بعد أن اعتدت عليه بالضرب، وبعد أن قامت أجهزتها الأمنية بأعمال همجية لا تُوصف إلا بالشروع بالقتل العمد حين أطلقت الرصاص الحي على سيارته وأصابتها، وحين سارت سيارات أجهزتها الأمنية باتجاه عكس السير مستهترة بأرواح البشر للاصطدام بسيارته، وحين صدمت سيارته من الخلف وتسببت في اصطدامها بسيارات أخرى غير آبهة بتعريض حياة المواطنين للخطر، وبعد أن كانت هددته أجهزتها الأمنية كما العصابات وأبناء الشوارع لما فشلت في اختطافه من بيته يوم الأربعاء الماضي في منتصف الليل.
هذه الأعمال التي قامت بها السلطة الفلسطينية تدلل على مدى الإفلاس والتهاوي الذي وصلت إليه، حتى باتت تتصرف بعنجهية وصبيانية أملاً في الشعور بالسيادة والسلطان الوهميين، ولا أدل على ذلك من أنّ السلطة لم تجد ما تبرر به احتجازها للدكتور لتسع ساعات متواصلة سوى القول بأنّ لديها أوامر عليا من رام الله باعتقاله!.