بيان صحفي: رمضان شهر الإسلام والفرقان فهنيئا لمن اغتنم نفحاته
التفاصيل
الجمعة 3 رمضان 1432هـ 13/8/2010 م رقم الإصدار:ص/ب ن64/010
بيان صحفي
رمضان شهر الإسلام والفرقان فهنيئا لمن اغتنم نفحاته
هلّ علينا شهر رمضان من جديد، فكل عام وانتم بخير، وأعاده الله على الأمة الإسلامية وقد أعزها الله بالنصر والتمكين ومنّ عليها بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وجعل هذا الشهر المبارك فاتحة خير لها وبوابة لعزها وسؤددها.
إن رمضان شهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتصفد فيه الشياطين ومردة الجن، فهنيئاً لمن صام نهاره وقام ليله والتزم بشرع ربه دون أن يحيد عنه قيد أنملة وسعى لتطبيقه.
رمضان شهر يفوح منه عطر النصر وعبق الفتوحات وعزة المسلمين، فهنيئاً لمن كان رمضان دافعاً له للعمل لإعادة الأمة لسالف عهدها وسعى لتمكينها بإقامة دولتها.
إن رمضان شهر القرآن وشهر الدعوة له ولتطبيقه، فهنيئاً لمن حمل الدعوة في سبيل إقامة حدود القرآن وحروفه.
إن رمضان فرصة لا بد للأمة من اغتنامها على خير وجه، فرصة لتنشغل به بقضاياها المصيرية لا لتنشغل عنها بغيرها، فرصة لتتقرب فيه إلى العلي القدير بأجل الفروض وأعظم الواجبات، وهو بلا منازع في زماننا فرض العمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لأن بها وحدها يقام الإسلام وتطبق جميع أحكامه، وبها وحدها يجمع الله شمل الأمة من بعد شتاتها، وبها وحدها يُحمل الإسلام رسالة خير وهدى للبشرية جمعاء .
إن رمضان منذ شرع الله أحكامه كان شهر عمل للإسلام وحمل دعوته لا لمجرد الصيام فحسب، فرمضان كان له التكريم والفضل والتشريف بفضل القرآن وشرفه، فكان رمضان شهر الدعوة لهذا القرآن، شهراً لإقامة حدود القرآن وحروفه، لا لمجرد تلاوته وترتيله،
فهل لنا أن نحقق معنى الهدى والفرقان دون أن نقيم للقرآن دولة؟! وكيف لنا أن ننشر الهدى للبشرية دون أن تحمله دولة؟! كيف لنا أن نجعل الناس يعبدون الله بحق فنقيم فيهم الحدود ونطبق عليهم الشرع دون دولة؟!
بل كيف لنا أن ندافع عن حرمات المسلمين التي تنتهك في كل أصقاع المعمورة وليس آخرها الاعتداء على رفات الصحابة وشتم رسول الله عليه السلام من قبل شرذمة من المستوطنين اليهود دون دولة؟! وكيف لنا أن نوقف عبث العابثين -من الحكام وزمرهم- بقضايا المسلمين بل وبأحكام دينهم وشعائرهم دون دولة؟! وكيف لنا أن نحرر بلاد المسلمين المحتلة دون دولة؟!
إن واجب الأمة أن تدرك بأن لا خلاص لها إلا بدولة الخلافة، وأنها لن تقيم شعائر دينها بحق إلا في ظل دولة الخلافة، وأنها لن تطبق شرع ربها بحق إلا بدولة الخلافة، وأن لا عزة لها إلا بدولة الخلافة، ولا جُنّة ولا وقاية لها إلا بدولة الخلافة،
فليكن رمضان إذاً نقطة تحول في العمل لإقامة الخلافة على مستوى الأمة، وليكن رمضان هذا منطلقاً للعمل للخلافة لكل واحد منا فمن كان متلبساً بالعمل فليزدد ومن كان تاركاً له غافلاً عنه فليلحق بالركب وليغذ السير وليسرع الخطى، ومن كان محارباً أو يسعى لعرقلة العمل للخلافة، فليرعوِ فهو خير له.
فإلى اغتنام رمضان على خير وجه بالتقرب إلى الله والعمل لإقامة الخلافة لإعزاز الأمة ندعوكم أيها المسلمون.