نقلت وسائل الإعلام خبر التهديد والوعيد الذي صدر عن رئيس الأركان في جيش يهود، الذي أعرب عن اعتقاده بأن المعركة المقبلة التي سيُضطر الجيش لخوضها ستكون أيضاً في قطاع غزة، وتوعد بأن جيش يهود سيطال في عدوانه المناطق السكانية الأشد كثافة وسيمتد قتاله في القرى والمدن والمساجد والمشافي ورياض الأطفال والمدارس. وإزاء هذه التصريحات فإننا في حزب التحرير نقول:
إن مثل هذه العربدة والاستعلاء من قبل قادة كيان يهود، تأتي صفعة جديدة على وجوه الحكام وأشباه الحكام الذين يتسابقون للتفاوض مع هذا الكيان المجرم، ويلهثون خلف سراب السلام المزعوم. وهي استمرار لنفس النهج الذي سارت عليه وزيرة خارجية يهود السابقة تسيبي ليفني عندما وقفت بحفاوة من النظام المصري، وهددت وتوعدت من عقر دار الكنانة بضرب قطاع غزة وأهله، دون أن يشكمها في حينها وزير خارجية مصر، الذي وقف بعد ذلك يبرر تضييق الخناق على غزة. وقد تحوّلت تصريحاتها إلى أفعال وعدوان وحشي في الحرب الأخيرة على قطاع غزة...