الموافق: 14/4/2010 م
تصريح صحفي
أوباما يصفع وجوه الزعماء الذين تعلقوا بحبال أمريكا
عبر الرئيس الأمريكي في تصريحات له "عن شعوره بالإحباط بسبب تعثر جهود السلام في الشرق الأوسط"، قائلاً "إن الإسرائيليين والفلسطينيين ربما أنهم غير جاهزين لتسوية صراعهما مهما كان حجم الضغط الذي تمارسه واشنطن"، فيما دعا "إسرائيل" إلى الانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي.
ومن ثم أكّد أوباما للصحفيين، أنه ليس لديه أمل يذكر لتقدم سريع باتجاه السلام في الشرق الأوسط وذلك بعد أكثر من عام من توليه منصبه وإعلانه أن إحلال السلام في المنطقة هو أحد الأولويات الرئيسية لإدارته. وقال صراحة إن أمريكا "لا يمكنها فرض حلول ما لم تكن أطراف هذه الصراعات مستعدة لنبذ الأنماط القديمة للعداء".
وتعقيباً على ذلك صرح المهندس أحمد الخطيب عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين بما يلي:
"لقد تعلّق الحكام العرب في قمتهم الأخيرة، وفيما قبلها، بحبال أمريكا ووضعوا كرة القضية الفلسطينية بأيديها، وتعلّق قادة السلطة الفلسطينية بأمريكا، وهم أضعف وأهون من أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ولكن أوباما اليوم يصفعهم على وجوههم جميعا، ويقول لهم إنه غير قادر على ترويض دولة الاحتلال اليهودي بقبول الحل الأمريكي، فماذا يمكن لحكام ألفوا الذلة والمهانة أن يفعلوا وهم يواجهون الحقيقة اليوم؟ إن على هؤلاء المفلسين المنكسرين جميعاً أن يقولوا للناس ماذا بعد!! فهم قد أسقطوا خيار الحرب والجهاد، والمفاوضات،على ذلتها وتضييعها للحقوق، ثبت بالدليل الحسي أنها عاقر عقيم، فماذا لدى هؤلاء الحكام ليقدموه للناس، أليست دور الأرشيف ومتاحف الآثار أحق بهم من التصدي زوراً وبهتاناً للعمل السياسي؟
وأضاف الخطيب "لقد خطب أوباما في القاهرة وفي تركيا، وتفاءل بمعسول كلامه السذج والمضَلًّلون والمضِلّون، ولكنه اليوم يؤكد للجميع أنه غير قادر على كبح جماح دولة الاحتلال اليهودي، وأنه لا يقلق بهم جميعا أمام هذا الواقع.
ولقد قلنا مرارا أن أمريكا منشغلة بملفات ساخنة ومصيرية بالنسبة لها، وخصوصا في أفغانستان وباكستان حيث تواجه تحديات خطيرة، وحتى لو فرغت أمريكا من تلك الملفات فإن أقصى ما يمكن أن يحققه المنبطحون من الحكام وقادة السلطة هو دويلة هزيلة مقابل ضمان حماية أمن اليهود، وتطبيع مقيت مع المحتل الغاصب، فحتى متى يستمر الحكام والسلطة وتستمر بعض الفصائل الفلسطينية في ملاحقة السراب الأمريكي؟ إلى متى سيستمر تسليم قضايا الأمة إلى أعدائها ليقوموا بحلها؟
ألم يأن لهم أن يدركوا أن الأمة الإسلامية هي مصدر القوة وهي مصدر الحل؟ وأن يُدْبروا عن أمريكا بل وأن يوجهوا الدعوة للأمة لأن تعلن ضدها حالة الحرب كونها تحتل بلاد المسلمين وتدعم المحتل اليهودي في فلسطين؟
وختم الخطيب قائلا إن الله وعد هذه الأمة بالنصر والتمكين، وهو غالب على أمره، وإن رسوله بشّرها بخلافة على منهاج النبوة، أما أوباما فقد وعد الحكام وقادة السلطة ومنّاهم بدويلة هزيلة، فاختار الحكام الذل، واختارت الأمة العزة.
"يَعِدُهُمْ وَيُمَنّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَـانُ إِلاَّ غُرُوراً"