يتراوح وضع الدول على المستوى السياسي بين حالين لا ثالث لهما، إما أن تكون الدولة دولة مؤثرة يكون لها جولة وصولة بين أقرانها فتكون من أصحاب القرار في الساحة الدولية والإقليمية وإما أن تكون دولة تابعة أو تدور في فلك من هو أقوى منها تأثيراً ووزناً، وتصنيف الدول ضمن هذا المقياس قابل للإختلاف والتغير لأن عجلة الزمان دائمة الحركة لا تتوقف ترفع أقواماً وتضع آخرين، وهذه سُنّة من سنن الله في الكون والناس (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) ولكن هذه السُنّة