"تضررت نزاهة مؤسساتنا الديمقراطية تضررا كبيرا، و بالتالي فهنالك حاجة ماسة للتجديد"، هكذا تؤكد بريطانيا من خلال وزير خارجيتها الانحدار الحضاري الذي تعاني منه، والخراب المعنوي الذي لحق بها وبالغرب عموما، وذلك ضمن الكلمة التي ألقاها الوزير البريطاني، ديفيد ميليباند، في مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية يوم 21/5/2009. وكانت أمريكا قد سبقتها في تقرير ذلك التراجع الأخلاقي والفراغ في المحتوي الرسالي الذي تتحرك في العالم من خلاله، أمام الأعمال العسكرية التي لطخت صورة الديمقراطية الغربية –المشوه أصلا- بمشاهد القتل والتنكيل في بلاد المسلمين. ولذلك فقد دخل مصطلح "الاحترام المتبادل" أدبيات ساسة الغرب، بعدما كانت لهجة "من ليس معنا فهو ضدنا"، هي لغة التخاطب الوحيدة مع المسلمين.