عيونهم ترحل نحو أيلول لاستجداء اعتراف بدولة غير موجودة إلا على أوراق مروسة وعلى أبواب السفارات، وهي في أعلى صفاتها (ضمن المحافل والوعود الدولية) أنها قابلة للحياة. وأكفّهم تمتد نحو المانحين لاستجداء التمويل من أجل صرف رواتب "جيش" من البطالة المقننة وللموظفين في دوائر خدماتية، أعفت الاحتلال من مسئولياته تحت مسمى تلك الدولة، وأذرعهم تحمل الهراوات لقمع أبناء هذا البلد، وأصابعهم تضغط على الزناد لمطاردة كل مخلص يرفض الاحتلال أو يفكر في مقاومته، وأرجلهم تحث الخطى نحو جامعة الدول العربية التي أثبتت أنها عباءة لستر عورات الأنظمة ولتمرير المشروعات الأمريكية، وأفواهمم تصرخ باستمرار أنهم قادة النضال وأصحاب "المشروع الوطني".