مصير الحكام غير مضمون من قبل أسيادهم في زمن الثورات
لم يعد الحكام العملاء في مأمن من غضبة شعوبهم إذا ما وقعت الواقعة على رؤوسهم وانفجرت الثورات لتزلزل أركان حكمهم. لم يعودوا في مأمن بعد أن تنتفض الجماهير وتشق عصا الطاعة وتستولي على مقاليد الأمور. فالأسياد الذين استخدموهم طيلة عقود من الزمن يتخلون عنهم بسهولة وبنفس السرعة التي انقلب عليهم خواصهم وحواشيهم عندما مالت الكفة ضدهم.
فهذا مبارك حاكم مصر المخلوع وأعوانه يلاحقهم القضاء ويحاسبهم ويضيق عليهم الخناق وهذا زين بن علي حاكم تونس المخلوع وحاشيته فرّ من هبة شعبه واختبأ مذعورا في السعودية وترك كل ما يملك من أموال وقصور وممتلكات خلفه لا يلوي على شيء لكي يخلص نجيا. وهذا معمر القذافي الذي كان قدّم مقدرات ليبيا لاسترضاء أسياده الانجليز والأمريكيين ..