تعليق صحفي
فياض يعتبر التمسك بكامل أرض فلسطين عنفا والتنازل عنها انفتاحا
 
في افتتاحه لفعاليات مؤتمر بلعين السادس للمقاومة الشعبية أكد سلام فياض على ضرورة التصدي بحزم لكل أشكال التطرف، ومحاولات توظيف الدين كغطاء أو مبرر للانغلاق والتعصب، أو للترويج لثقافة العنف، والقمع والإقصاء في المجتمع الفلسطيني.
 
وأكد فياض أن المقاومة الشعبية السلمية شكلت تعبيراً واضحاً عن رفض الشعب الفلسطيني للاحتلال وطغيانه، واستيطانه وجدرانه، ....... كما أنها أعادت الاعتبار للنضال الوطني، وأسقطت كل محاولات إلصاقه بالإرهاب.
 
لقد أطلق فياض العنان لعقليته العلمانية لمهاجمة الإسلام ودعاته وفي نفس الوقت مدح المتنازلين والمفرطين بأرض فلسطين لصالح كيان يهود وفق الرؤية والثقافة الغربية التي تربى عليها.
 
فهو يعتبر المطالبة بتحرير كامل فلسطين تطرفا، ومقاومة المحتل على الطريقة التي انتهجتها الفصائل بما فيها فتح سابقا عنفا وإرهابا، وأما التمسك بقيم الإسلام وأحكامه فيعتبره فياض تعصبا، ورفض السفور والاختلاط والحفلات الماجنة والعري الذي مارسته السلطة فيعتبره فياض انغلاقا واستغلالا للدين.
 
وفي نفس الوقت اعتبر فياض قبوله بدولة هزيلة على أقل من عشرين في المئة من أرض فلسطين مقابل إعطاء باقي أرض فلسطين المباركة لليهود اعتدالا وانفتاحا وتسامحا وتحصيلا للحقوق،
 
وفي الوقت الذي يقوم فيه الاحتلال اليهودي بتقويض أساسات المسجد الأقصى المبارك، ويقصف غزة بالطيران والمدفعية، وجرافات الاحتلال تهدم بيوت المقدسيين وتقتلع أشجار الزيتون، وعصابات المستوطنين وجنود الاحتلال يقتلون الناس ويعتقلون النساء والأطفال، يعتبر فياض أن نهج الاستجداء للمجتمع الدولي والقيام بمسيرات "بلعينية" أو كرة قدم نسائية وعمل أكبر سدر كنافة أو أكلة مسخن وما شاكل ذلك يعتبر فياض هذا النهج هو الذي يحقق حلمه في الدولة، ويخلص الناس من شر الاحتلال.
 
إن أهل فلسطين يريدون العيش على أساس قيم الإسلام وأحكامه وليس كما يدعي فياض على أساس قيم الانفتاح على كل شعوب العالم وثقافاته التي تعتبر أرض فلسطين حق تاريخي لليهود.
 
وإن أهل فلسطين يعتبرون أرض فلسطين وقفا إسلاميا لا يجوز التنازل عن شبر منها ليهود، ويتطلعون إلى يوم تزحف فيه جيوش المسلمين لتحرير فلسطين كاملة ولتخلصهم من بطش الاحتلال اليهودي وإن هذا لكائن رغم أنف العلمانيين المفرطين والمتنازلين.
 
20/4/2011