تعليق صحفي
يهود يدقون ناقوس الخطر الذي يهدد وجود كيانهم
تجمع عدد ممن يوصفون بالناشطين اليساريين والمثقفين اليهود، وفي مقدمتهم الحائزين على جائزة (إسرائيل(، يوم الخميس 21-4-2011م في مدينة تل الربيع، وأعلنوا عن تأييدهم لإقامة دولة فلسطينية على أساس حدود الـ67 والتسويات المتفق عليها، وقد أعلنوا وثيقةً وطالبوا اليهود الآخرين بالتوقيع عليها، وقد جرت مشادّات خلال هذا التجمع. من جهتها رحبت منظمة "التحرير!" الفلسطينية كالمعتاد بهذا الإعلان وأكدّت على تفريطها بمعظم فلسطين من خلال رغبتها في بناء دولتها الموهومة إلى جانب (إسرائيل) في إطار من التعايش السلمي بين الدولتين.!
 
إن هذا الحدث من قبل هذه المجموعات المثقفة يشكل دقًا لناقوس الخطر والخوف على مستقبل دولة الاحتلال اليهودي، حيث أدرك هؤلاء أن سياسات هذه الدولة المعتدية، والتغيرات النوعية الحاصلة على الصعيد السياسي العالمي والعربي، وأبرزها انفلات الشعوب من قبضة حكامها وتعبيرها عن موقفها الحقيقي من دولة يهود وهو إزالتها وتحرير فلسطين كاملة، أدركوا بأن هذه التغيرات باتت تشكل خطرًا على وجود مشروعهم الاحتلالي فتحركوا لإنقاذه بحسب ما يظنون، وهذا ما يؤكده المؤرخ اليهودي البروفيسور يهودا باوتشر الذي قال أنه وقع على الوثيقة من وجهة نظر الصهيونية، وأن استمرار الاحتلال يضمن إلغاء الصهيونية!
وقال إلداد يانيف، مؤسس جماعة اليسار الوطني اليهودية: "هذه واحدة من عدة جماعات جديدة تدعو إلى أن تنهي إسرائيل احتلال الأراضي العربية كي تستمر دولة ديمقراطية ذات أغلبية يهودية".
وقال البروفيسور اليهودي دافيد هرئيل: (مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تثبيت الدعم لاستقلال دولة إسرائيل).
إن الأساس الذي تقوم عليه هذه الوثيقة هو تثبيت احتلال فلسطين "إلى الأبد" من خلال تقسيمها، وقد جاء فيها: (إن أرض إسرائيل هي موطن الشعب اليهودي حيث تشكلت هويته، وأرض فلسطين هي موطن الشعب الفلسطيني حيث تكونت هويته). واختتمت بـــ (انتهاء الاحتلال وزواله كليّا هو شرط أساسي لتحرير الشعبين، ولتحقيق صدق إعلان الاستقلال الإسرائيلي ولاستقلالية دولة إسرائيل).
إن أرض فلسطين هي أرض خراجية وهويتها إسلامية فقط، ولا يجوز ولا بأي حال من الأحوال التفريط بشبر منها مهما كانت المبررات ومهما كانت المسميات، ولن تفلح هذه المخططات والمراوغات ولا تفريط المنظمة والحكام بمعظم فلسطين من نزعها أو تغيير اسمها أو هويتها، فهي قبلة المسلمين الأولى ومسرى رسول الله ومنها كان معراجه وترابها جبل بدماء الصحابة الذين فتحوها والمسلمين الذين حرروها، وإن اليوم الذي ستحشد فيه الأمة قواتها العسكرية المسلحة تحت راية الدولة الإسلامية (الخلافة) لإزالة هذا الكيان نهائيًا وإراحة العالم من شروره بات قريباً بإذن الله، ولن تمنعهم يومئذ سياساتهم ولا حصونهم.
قال صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يتقاتل المسلمون و اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهود ي وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه شجر اليهود(.
(فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا)
22-4-2011م