في الوقت الذي تغلي فيه الأمة ضد حكامها الذين أورثوها الذل والفقر والقهر، فتزيل حكاما وتصدّع عروش آخرين، ووسط دعوات الأمة، التي قد تلقى صدى حقيقيا، لجيوشها بالسير نحو فلسطين لتحريرها، وفي ظل فشل السلطة الفلسطينية السياسي جراء تبعيتها للإدارة الأمريكية وتعلقها بخيوطها العنكبوتية، وفي ظل صلف يهود واستمرار جرائمهم، يحاول أوباما أن يسوق الوهم المسمى "بعملية السلام" من جديد.
فقد حاول أوباما أن يسوق الوهم مرة أخرى عبر النفخ في الرماد ومحاولة إحياء جثة "عملية السلام" التي تحللت وفاح نتنها، فخرج أوباما بتصريح مضلل، عقب اجتماع له برئيس كيان يهود في البيت الأبيض، قائلاً: "إنه مع هبوب رياح التغيير في الشرق الأوسط فقد صار من الملح أكثر من أي وقت مضى إيجاد حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".