تعليق صحفي
النظام السوري الجبان يستأسد على أهل سوريا وينكل بهم!
لا زال أهل سوريا المسلمون يخرجون احتجاجاً على نظام طالما جرعهم كأس الذل وهم الأعزاء، وأذاقهم لباس الخوف والجوع وهم من الأخيار، ولازال النظام يبطش بهؤلاء المتظاهرين السلميين الذين يطالبون برفع الضيم وإنهاء حقبة العار الذي يعيشون، وينكل بهم وسط تكتيم إعلامي رهيب وصمت عربي مطبق وتآمر دولي استعماري.
 
وكعينة من ممارسات هذا النظام القمعي، كشفت شبكة شام على الفيس بوك، وبثتها الفضائيات، صور فيديو لمجموعة من رجال الأمن السوريين الذي خلعوا أنفسهم من أهلهم وأمتهم ورضوا أن يكونوا سيفاً مصلتاً على رقاب الناس وأداة صماء بكماء بيد الظالم والطاغية،
يتفاخرون ويرقصون وهم يدوسون بالنعال رؤوس معتقلين مقيدين، ويضربون وجوههم وأدبارهم في صورة رهيبة لا تليق بإنسان علاوة على أن يقبلها مؤمن أو مسلم، فتعساً لهؤلاء وأضل أعمالهم.
 
إن هذه الممارسات البشعة لا تليق إلا بالأنعام، وبمن جرده حقده على المسلمين من كل قيم، وتكشف حقيقة هذا النظام الذي سهر طوال عقود على حماية أمن يهود وتحقيق المصالح الأمريكية وهو يختبئ تحت ستار الممانعة الكاذبة، فبطش بأهل سوريا وحارب كل من يدعو للخلافة والاسلام لتحقيق ذلك.
 
إن أهل سوريا اليوم، نظير إخوانهم في ليبيا واليمن، يتطلعون أولاً لمن في قلبه ذرة إيمان وإخلاص من جيوشهم لينحازوا لهم في مواجهة الطغاة المفسدين أولياء الكفار المستعمرين والمحاربين للإسلام والمسلمين، فيرفعوا الغطاء عن هذه الأنظمة ويعجلوا من إزالتها، ولسان حالهم؛
عدمنـا خيلنـا إن لــم تـروهـا.... تثـيـر النـقـع موعـدهـا كـــداء
 ويتطلعون ثانياً لإخوانهم في البلدان المجاورة ليأخذوا بأيديهم ويخلصوهم من محنتهم فيكونوا لهم عوناً ونصيراً.
 
إن المرحلة التاريخية التي تعيشها الأمة تستوجب على كل من ملك قوة ومنعة أن يسخرها لخدمة هذه الأمة الكريمة ولرفعة شأنها ولكي تتمكن من تحقيق التغيير الحقيقي الذي ينزع النفوذ الغربي الاستعماري وأذنابه الحكام من البلاد الإسلامية ولا يبقي له أثر، وأن يسخر تلك القوة لنصرة الساعين لإقامة الخلافة التي بها سيعز المسلمون ويعودون خير أمة أخرجت للناس. لمثل هذا فليعمل العاملون وفي هذا فليتنافس المتنافسون.
 
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)
15-4-2011