تداعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومعها مركزية فتح، لعقد اجتماع لها في رام الله، لمناقشة أزمة الموقف الذي وضعها فيه نتنياهو، ومن ثم خرجت بتصريحات إعلامية مفادها أن "لا مفاوضات دون وقف الاستيطان".
يمكن للنظرة السطحية لهذا التصريح حول موقف المنظمة أن تقود إلى نتيجة خاطئة وهي: أن المنظمة تستطيع أن تقول لا، وأنها قادرة على تغيير المسار الأمريكي المفروض على قضية فلسطين. ولكن النظرة السياسية الواعية لحاضر وماضي منظمة التحرير يكشف سخافة الموقف "الوطني". إن منظمة التحرير التي تبنت الكفاح المسلح –تضليلا- عند نشأتها، وحملت اسم التحرير، لم يعد لها أي صلة لا باسمها ولا بطريقها الذي أعلنته عند نشأتها، بعدما انكشفت لجنتها التنفيذية عن مجرد جوقة من العازفين لألحان المفاوضات، تجتمع كلما احتاج رئيسها غطاء للاستمرار في نهج...